معالم
تزخر شعبية سرت بالعديد من المناطق ذات الجذب السياحي، فمن الطبيعة المتنوعة بين البحرية وشبه الصحراوية والصحراوية، إلى المناطق الأثرية.
:التاريخاسم
سرت يطلق قديما على المنطقة الممتدة على البحر الأبيض المتوسط بين أم الغرانيق شرقا وعيون الهيشة غربا ،ومدينة سرت الحالية اكتسبت أسماء متعددة فهي على أيام الفينيقيين تعرف باسم "ايفورانتا ماكوماديس" ويبدو أنها أستوُطِنَتْ أثناء وعقب تلك الحقبة لوجود مقابر بها تعود إلى القرن الرابع الميلادي ،فيما بعد أسس الفاطميون في القرن الحادي عشر الميلادي مدينة عرفت باسم سرت وهي تقع إلى الشرق من مدينة سرت الحالية وتعرف الآن باسم "المْديّنة" وتحتوي على متحف صغير بالقرب من أثار المدينة الفاطمية يضم بعض اللقى الإسلامية. عرف الرحالة العرب والأجانب مدينة سرت وقدم بعضا منهم شيئا عنها وعن سكّانها. على أنقاض المدينة الفينيقية بني الأتراك في سنة 1841 القصر الذي نشأت حوله مدينة سرت الحالية وتسمّت به.
سرت شاهد على أحداث تاريخية هامة واهمها انها مسقط رأس الزعيم الليبي معمر ابومنيار القذافي الذي ولد بضاحية جارف في 7 يونيو 1942 فقد وقعت فيها أهم معركة ضد الايطاليين في 29 أبريل 1915 وهي معركة القرضابية الشهيرة التي هزم فيها الايطاليون بقيادة الجنرال أمياني وفيها عقد أول مؤتمر للوحدة الوطنية في يوم السبت الموافق 22 يناير 1922 أيام الجهاد ضد الغزو الايطالي لليبيا. في أواخر التسعينات من القرن العشرين شهدت المدينة أهم حدثين في تاريخها هما إعلان الاتحاد الأفريقي في 9 سبتمبر 1999 بمجمّع قاعات واقادوقو الذي هو من معالمها الشهيرة وتوقيع اتفاق سلام البحيرات العظمى واخرها انعقاد القمة العربية الثانية والعشرون بها 10 ابريل 2010.
:الموقعتتمتع شعبية سرت بموقع فريد فهي تتوسط الجماهيرية العظمي وتحتضن جزءاً كبيراً من الساحل الجنوبي للبحر المتوسط بطول 400 كيلو متر تقريباً
:المساحةتبلغ مساحة شعبية سرت (69) ألف كيلو متر مربع
المركز الإداري:- مدينة سرت.
تقع سرت على البحر الأبيض المتوسط وتطل علي الخليج الذي عرف بها، خليج سرت والذي شهد ابان الحرب الباردة مواجهات بين ليبيا واميركا وقد أطلق على المدينة اسم الرباط الأمامي بعد هذه المواجهات، وسمّي خليجها للسبب ذاته باسم خليج التحدّي. علي خط عرض 31:12:19 شمالا ودائرة عرض 16:35:18 غربا تقع مدينة سرت ويبلغ عدد سكانها وضواحيها في حدود 70000 نسمة وبها جامعة التحدي ويلتقي عندها أنبوبي النهر الصناعي العظيم القادم من واحات السرير والكفرة والآخر القادم من جبل الحساونة ليشكلا أطول وأضخم شبكة لنقل المياه في العالم من صنع الإنسان عرفها التاريخ.
:الطقستمتاز المناطق الشاطئية لشعبية سرت بطقس متوسطي معتدل معظم فصول السنة، أما المناطق البعيدة عن الساحل فتتميز بأنها شديدة الحرارة صيفاً وشديدة البرودة شتاء، ويتراوح المتوسط السنوي لهطول الأمطار ما بين 200 ملم عند الشريط الساحلى و50 ملم بالمناطق الشبه صحراوية بعيداً عن الساحل.
:السكانيبلغ عدد سكان الشعبية حوالي 70 ألف نسمة يعيشون على العمل في مجال تربية الماشية والإبل في المساحات الشاسعة من الأراضي الرعوية بالشعبية
بالإضافة إلى بعض الأنشطة الزراعية الأخرى وبعض المهن الحرفية، كما يعمل السكان في المجال الصناعي وخاصة بالمواني النفطية برأس لانوف والسدرة بالمجمع الكيميائي العملاق رأس لانوف وفي مجال الخدمات الإدارية والتجارية المختلفة.
تعتبر المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط رابطا رئيسا لخطوط المواصلات بين شمال البلاد وجنوبها، فالمدينة الواقعة شمالا في منتصف الساحل الليبي تقريبا يربطها طريقا رئيسا يمكن الوصول منه إلى آخر نقطة مأهولة في الجنوب. الربط الامامى سرت
:ابرز الموقع الاتريةمدينة سلطان:
مدينة قديمة تقع شرق سرت الحالية، تأسست على يد مجموعة من القبائل الوطنية منذ عهود قديمة، واشتهرت في القرن السادس قبل الميلاد واستخدمت لتبادل السلع التجارية مع السكان مرفأ لرسو سفنهم، ومن ذلك الوقت أصبحت ضمن منطقة نفوذهم ونظمهم، وترجع معالمها الأثرية الموجودة حالياً إلى العهد الإسلامي، والتي من أهمها المسجد والبوابات والسور..
قصور حسان:
قرية عرفت باسم قصور حسان تقع غرب سرت الحالية بحوالي ستين كم، أسسها حسان النعمان القائد الإسلامي الذي تولى قيادة الفتوح في المنطقة المغاربية، وجعلها مقراً لقيادته لمدة خمس سنوات، وانطلقت منها الجيوش الإسلامية لمحاربة الكاهنة، ومواصلة الفتوح، وظهر فيها عدد من العلماء ورجال الفكر
حصن بو نجيم:
يرجع إلي العصر الروماني، ويعتقد بأنه من بين أبراج التخوم التي شيدت في مواجهة القبائل الصحراوية.
مدينة قرزة:
تقع في وادي قرزة في الجهة الغربية من الشعبية، وترجع شهرتها التاريخية إلى الفنيقين عندما كانت محطة لتجارة القوافل مع مناطق القارة الأفريقية والسواحل الشمالية، ويذكر بأنها كانت مركزاً للقبائل الهوارية وأهم معالمها الأثرية الباقية ترجع إلى عهد الرومان، الذين غيروا الكثير منها بعد سيطرتهم عليها ويوجد بها العديد من بقايا الأضرحة والمبانى والنقوش والمقابر والمساكن والمنارات مستخدم فيها حجر جيرى مستقطع من نفس المنطقة، كما وجد قربها آثار سدود لحجز المياه، وكانت قرزة من بين مناطق التخوم في زمن الإمبراطور" سبتميوس سويرس".
كل هذا التنوع المنسجم يرسم لوحة جميلة وفريدة، ويضع شعبية سرت بين المناطق السياحية المهمة في الجماهيرية