بداية الهيبه ونهاية الخيبه!!!

:ddfgdfgdsf:

مليئة هي الحياة بالعجائب والمفارقات ..
ومليئة كذلك بالتناقضات والثنائيات..
ولا يعلم الواحد منا أين يكون الخير فيها ،،وإلا لاختار أقصر الطرق في طلبه والحصول عليه ..
لكن هل يكتفي الانسان بدرجة الخيرية التي يصل إليها ؟؟
كلا وألف كلا..فالله سبحانه يقول عن نفس الانسان ما يضمره ((ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير))
إذن حتى الخير فيه الفاضل والمفضول ..
ولحكمة الله جل وعلا خفي عن العلم بأين وجهة الخير كما نتمناه ونصبو إليه..
إن بداية أي علاقة على وجه البسيطة تبدأ بشعور داخلي يدفعه شعور بالهيبة لمن أمامك..
فتعتقد فيه من صفات الكمال أكثرها ومن فضائل الأخلاق أجزلها وأوكملها .. لهذا فأنت تنتظر منه كل ما مر يوم خلق نبيل وتصرف حميد يملأ المساحة التي قد خولته الاستيلاء عليها ..
ولهذا تنمو العلاقات وتزداد ..
وتتآلف القلوب وتتكاتف الاراء ...فيبدأ الانطلاق إلى الخير كما نراه ..
لكن المفارقة العجيبة والداهية الدهياء هي حين تصطدم بخيبة الهيبة!!
حين تكتشف كل يوم أنك تعيش في وهم ..
ومع كل موقف تجد نفسك تخسر شيئا عزيزا عليك إما من خصوصياتك أو من قناعاتك أو أفكارك ..
ليس لأنك تعمدت ذلك بل لأنك غلبت الهيبة وعشت في كنفها وظلها فغفلت عن مفاجأة الخيبة وما أصعب الخيبة .
إن وصولنا للخيبة والفجيعة بالوقوع فيها ..يصدع القلوب ويشتت الأفكار
ويغرس في النفس الندم والحسرة على التعجل في المغامرات ..
لهذا يبقى اعتزال الناس هو طريق الحياة المثالية..
ويبقى التروي في اتخاذ القرارات والدخول في أنفاق ودهاليز الاخرين هو الطريقة المثلى لتجنب الخيبة..
اعتذاري لنفسي فقد أضنيتها بالهيبة وملأتها بالرغبة وفجعتني باكتشافها الخيبة ..

:uuu: :uuu: :uuu: